- سفر السيد عميد المعهد لزيارة رسمية للمملكة المغربية
- ندوة عن الحوكمة ومكافحة غسيل الأموال
- كلمة السيد عميد المعهد بمناسبة تخريج كوكبة جديدة من الدارسين بالمعهد
- المباني الجديدة لمعهد العلوم القضائية والقانونية
- الوفود المشاركة في المؤتمر
- المؤتمر الرابع والعشرين لعمداء ومديري المعاهد القضائية في الدول العربية
- زيارة الوفد القطري لمعهد العلوم القضائية والقانونية
- المؤتمر الرابع والعشرين للسادة عمداء ومديري المعاهد القضائية
- توصيات المؤتمر الرابع والعشرين لعمداء ومديري المعاهد القضائية في الدول العربية
- ورشة عمل حول المادة 179 من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991
- معرض التوظيف
- دورة تدريب المساعدين القضائيين
- زيارة المقرر الخاص لحقوق الانسان
- تعزيز سيادة القانون والعدالة في السودان
- ورشة حول تطبيق قانون الثروة المعدنية والتعدين في السودان 2015
- دورة تدريبية للقانونيين في مدخل الخدمة (فرع القضاء العسكري).
- ورشة عمل حول تفعيل وتطبيق مواد القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م المواد(138-142) على ختان الإناث.
- معهد العلوم القضائية والقانونية يرحب بالقضاة المنتدبين
- زيارة المدير التنفيذي لشركة سوداتل
- إجتماع المجلس الثالث
- زيارة وفد من معهد العلوم القضائية والقانونية إلي المعهد العالي للقضاء المغربي
- تخريج القانونيين في مدخل الخدمة (فرع القضاء العسكري)
- عاد إلي البلاد ظهر أمس وفد معهد العلوم القضائية والقانونية والذي كان في زيارة لدولة المغرب
- المحاكمة الصورية
- إمتحانات الدارسين
- اليوم الثالث لإمتحان المساعدين القضائيين والمستشارين المساعدين والقانونيين بديوان المظالم العامة
- تأهل فريق المعهد للمباراة النهائية للدورة الرمضانية المقامة بدار القضاة
- الإمتحان النهائي
- فوز فريق المعهد ببطولة الدورة الرمضانية لمنسوبي السلطة القضائية
- ورشة إعداد دليل تدريبي في مجال الطفل
- دورة القانون الدولي والإتفاقيات
- دورة الرخصة الدولية للحاسب الأليICDL
- الدورة الخاصة باللغة الإنجليزية
- ورشة عن طبيعة العمل القضائي بدولة الامارات
- ورشة عمل اكمال إعداد الكتيب التدريبي في مجال حماية الطفل بالتعاون مع اليونسيف
- الدورة التدريبية للدفعة الثانية من المساعدين القضائيين والمستشارين المساعدين والقانونيين بديوان المظالم العامة
- تخريج دارسي دورة (ICDL)
- زيارة الوفد التشادي لمعهد العلوم القضائية والقانونية
- الدورة التدريبية المتخصصة في الجرائم الالكترونية وامن المعلومات والاثبات الفني
- اجتماع المجلس الرابع
- إمتحانات الدفعة الثانية من المساعدين القضايين والمستشارين القانونيين والقانونيين بديوان المظالم
- زيارة السفير الموريتاني
- زيارة وفد من وزارة التربية بولاية بونت لاند الصومالية
- الدورة التدريبية للمساعدين القضائيين والمستشارين المساعدين (الدفعة الثالثة ) .
- زيارة وفد من جامعة سجد بالمجر
- زيارة المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة والقضاء والصحافة الموريتاني
- اجتماع المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة والقضاء والصحافة الموريتاني بالباحثين بمعهد العلوم القضائية والقانونية .
- زيارة وفد من منظمة ال wipo للتدريب
- زيارة وفد من المنظمة الدولية لشؤون اللاجئين
- حفل تخريج قضاة الدرجة الثالثة وتكريم مولانا أبو مدين رئيس إدارة التدريب سابقاً
- زيارة الخبير المستقل لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة
- افتتاح الدورة التدريبية لتعليم اللغة الإنجليزية للقضاة والمستشارين
- الإجتماع الاول للمجلس العلمي
- مشاركة عميد معهد العلوم القضائية والقانونية في المؤتمر الخامس والعشرين لمديري المعاهد القضائية ورؤساء إدارات تأصيل الأطر القضائية في الدول العربية
- المؤتمر الخامس والعشرين
- دورة القضاء العسكري
- كلمــــــة مدير معهد العلوم القضائية والقانونية في مؤتمر رؤساء القضاء والمحاكم العليا في أفريقيا
- محاضرات الطب الشرعي
- ورشة تدريب المتدربين حول عدالة الاطفال في السودان
- الأسس القانونية لزيارة المحرومين من حرياتهم
- امتحانات الدفعة الثالثة للمساعدين القضائيين والمستشارين بوزارة العدل
- تخريج الدفعة الثانية من الضباط الحقوقين
- ورشة حول الإتجار بالبشر
- تعزيز العون القانوني للإشخاص زوي الإعاقة
- الدورة التدريبية للمساعدين القضائيين والمستشارين القانونيين ووكلاء النيابة العامة وقانوني المظالم العامة (الدفعة الرابعة)
- زيارة عميد معهد العلوم القضائية والقانونية جمهورية المجر
- تعزيز مقدرات النظام القضائي السوداني لأحكام التصدي القانوني للإتجار بالبشر
- عدالة الأطفال
- ورشة تدريبية على الدليل المرجعي لمنفذي القانون حول العنف ضد الأطفال
- وفد مجلس القضاء العالي بسلطنة عمان
- حول الدليل المرجعي لتعزيز قدرات نظام العدالة الجنائية بالأحكام والتصدي القانوني للإتجار بالبشر
- دورة تخصصية لصياغة العقود والتشريعات باللغة الإنجليزية
- الدورة التدريبية حول أهمية العمل الإجتماعي في الأجهزة العدلية للأطفال
- إمتحان الدفعة الرابعة من المساعدين القضائيين والمستشارين بوزارة العدل و وكلاء النيابة وقانوني ديوان المظالم
- الدورة التدريبية لصياغة العقود والتشريعات باللغة الإنجليزية
- معهد العلوم القضائية والقانونية يستضيف الورشة التدريبية حول بناء قدرات منفذي القانون بشأن القوانين المتعلقة بختان الإناث
- دورة التوثيقات والصياغة القانونية بمباني معهد العلوم القضائية والقانونية
- دورة تدريبية متخصصة عن القانون البحرى
- 2. الدورة التخصصية في التحريات الجنائية للضباط بالإدارة العامة للقضاء العسكري
- دورة تدريبية حول المشتريات
- ورشة عمل حول التدابير غير الإحتجازية للأطفال بالتعاون مع المجلس القومي لرعاية الطفولة
- دورة التوثيقات والصياغة القانونية
- زيارة الوفد الكويتي
- زيارة المدعي العام العماني
- الإجتماع الثاني لمجلس المعهد
- ورشة حول الحماية القانونية لحقوق الملكية الفكرية
- زيارة المدعي العام القطري لمعهد العلوم القضائية والقانونية
- زيارة وزير العدل الأولى لمعهد العلوم القضائية والقانونية
- الدورة التدريبية الثالثة في التوثيقات والصياغة القانونية بالمعهد
- أداء القسم القانوني لـ 98 محامياً ومحامية واستلامهم أمر التفويض للتوثيق
- الدورة التدريبية حول مهارات التحري في المحاكم الجنائية
- ختام الدورة التدريبية حول مهارات التحري في المحاكم الجنائية
- الدورة التخصصية في صياغة العقود والتشريعات باللغة الإنجليزية
- عميد معهد العلوم القضائية والقانونية تلتقي بوفد السفارة النرويجية
- المبعوثة الخاصة بالأمين العام للأمم المتحدة في زيارتها لمعهد العلوم القضائية والقانونية
- ختام الدورة التدريبية التخصصية في صياغة العقود والتشريعات باللغة الإنجليزية
- وفد جامعة السلام – الأمم المتحدة يقوم بزيارة لمعهد العلوم القضائية والقانونية
- معهد العلوم القضائية والقانونية يستضيف ورشة عمل عن الجرائم العابرة للحدود وغسل الأموال
- معهد العلوم القضائية والقانونية يستضيف الدورة التدريبية في القوانين التجارية في السودان
- صاحب السعادة رئيس القضاء يختتم الدورة التدريبية للقوانين التجارية بمشاركة قضاة المجلس الأعلى للقضاء بسلطنة عمان
- افتتاح الدورة التدريبية للمستشارين القانونيين الجدد ( الدفعة الأولى )
- الدورة التدريبية في لغة الإشارة وأثرها على السياق القانوني بالمحاكم
- الإجتماع الأول للمجلس العلمي لمعهد العلوم القضائية والقانونية
- معهد العلوم القضائية والقانونية ينظم الدورة التخصصية في الإنجليزية القانونية للمستشارين القانونين بوزارة العدل
- استلام تفويض التوثيق لـ 128 محامياً ومحامية بعد أدائهم القسم القانوني
- معهد العلوم القضائية والقانونية يستضيف ورشة تدريبية حول الأخطاء الشائعة
- ختام فعاليات الدورة التدريبية في لغة الإشارة وأثرها على السياق القانوني بالمحاكم
- الدورة التدريبية في التحقيق والمحاكمة في قضايا الاتجار بالبشر
- ختام الدورة التخصصية في الإنجليزية القانونية
- ختام الدورة التدريبية حول تعزيز قدرات منسوبي الأجهزة العدلية في التحقيق والمحاكمة في قضايا الإتجار بالبشر
- إفتتاح ورشة عمل المهارات الأساسية للمعنيين بالتدريب
- افتتاح ورشة عمل تدريبية في المجال الهجري بالمعهد
- ختام الدورة التدريبية للمهارات الأساسية للمعنيين بالتدريب
- الدورة التدريبية حول غسل الأموال وتمويل الإرهاب
- ختام فعاليات الدورة التدريبية حول غسل الأموال وتمويل الإرهاب
- ورشة مهارات المحاكمة لتعزيز قدرات العاملين بالعدالة الجنائية في التحقيق والمحاكمة حول قضايا الإتجار بالبشر
- ختام فعاليات الدورة التدريبية حول مهارات المحاكمة لتعزيز قدرات العاملين بالعدالة الجنائية في التحقيق والمحاكمة حول قضايا الإتجار بالبشر.
- إمتحانات الدفعة الأولى من المستشارين القانونيين بوزارة العدل
- ختام الدورة التدريبية للدفعة الأولى من المستشارين القانونيين بوزارة العدل
- معهد العلوم القضائية والقانونية يقيم دورة تدريبية في قانون التحكيم
- ختام الدورة التدريبية لقانون التحكيم
- عميد معهد العلوم القضائية والقانونية يشارك في ختام دورة القوانين وتكريم رئيس التدريب بالسلطة القضائية
- الدورة التدريبية حول تدريب المدربين
- دورة التدريب على أعمال المحاكم
- ختام الدورة التدريبية لأعمال المحاكم
- الدورة التدريبية حول التحري والتحقيق في جريمة الاتجار بالبشر بالقضارف
- الإجتماع الثالث لمجلس معهد العلوم القضائية والقانونية
- السيد النائب العام يشيد بدور معهد العلوم القضائية والقانونية
- افتتاح ورشة عمل حول الإجراءات القانونية في قضايا الأطفال ضحايا الإتجار بالبشر
- افتتاح ورشة عمل حول جمع المعلومات وكتابة التقارير حول الإتجار بالبشر
- ختام ورشة الإجراءات القانونية لقضايا الأطفال ضحايا الإتجار بالبشر
- ختام فعاليات ورشة جمع المعلومات وكتابة التقارير حول الإتجار بالبشر
- ختام الدورة التدريبية في لغة الإشارة وأثرها على السياق القانوني بالمحاكم
- ختام دورة تدريب المدربين
- افتتاح دورة التوثيقات والصياغة القانونية (الدفعة السادسة)
- افتتاح الدورة التدريبية للمستشارين القانونيين الدفعة الثانية
- افتتاح الدورة التخصصية في الإنجليزية القانونية للمستشارين القانونين بوزارة العدل (الدفعة الثانية)
- منح سلطة التوثيق لـ 174 محامياً ومحامية ولمنسوبي القضاء العسكري
- ختام الدورة التخصصية في الإنجليزية القانونية للمستشارين القانونين بوزارة العدل (الدفعة الثانية)
- ورشة تقييم المدربين الوطنيين في قضايا الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين
- افتتاح كورس العدالة للأطفال لمستشاري وزارة العدل
- ختام ورشة تقييم المدربين الوطنيين في قضايا الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين
- ختام كورس عدالة الأطفال في السودان لمستشاري وزارة العدل
- افتتاح الدورة التدريبية للقضاة على المرسوم المؤقت في قانون التعديلات المتنوعة لتسهيل أداء الأعمال لسنة 2018م
- دورة التدريب على أعمال المحاكم لمنسوبي القضاء العسكري والجمارك
- ختام الدورة التدريبية للقضاة على المرسوم المؤقت في قانون التعديلات المتنوعة لتسهيل أداء الأعمال لسنة 2018م
- ختام الدورة التدريبية على أعمال المحاكم لمنسوبي القضاء العسكري والجمارك
- افتتاح الدورة التدريبية حول التفاوض في الاتفاقيات الدولية
- دورة التعديلات المتنوعة للمحامين
- افتتاح دورة تدريب قضاة دولة جيبوتي
- الاجتماع الأول للهيئة الاستشارية لمجلة معهد العلوم القضائية والقانونية
- افتتاح ورشة متخصصة حول استخدام نصوص العفو في مكافحة جرائم الإتجار بالبشر
- ختام الدورة التدريبية حول التفاوض في الاتفاقيات الدولية
- ختام الورشة المتخصصة حول استخدام نصوص العفو في مكافحة جرائم الإتجار بالبشر
- ختام الدورة التدريبية لقضاة دولة جيبوتي
- افتتاح دورة التوثيقات والصياغة القانونية (الدفعة السابعة)
- زيارة الوكيل العام للملك بالمملكة المغربية للمعهد
- افتتاح الدورة التدريبية في القضاء الإداري
- ختام دورة القضاء الإداري
- ورشة العمل المتخصصة في التدريب على مهارات التحري في قضايا الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين
- زيارة مدير القضاء العسكري بالمملكة الأردنية الهاشمية للمعهد
- الورشة التدريبية المتخصصة حول مهارات التحري في قضايا الإتجار بالبشر
- زيارة وزير العدل ورئيس القضاء بجمهورية جيبوتي للمعهد
- احتساب
- ورشة عمل حول دعم الأطفال ضحايا الإتجار بالبشر
- زيارة الوفد القضائي الصيني لمعهد العلوم القضائية والقانونية
- الدورة التدريبية حول تحديد الاحتياجات التدريبية
- افتتاح الدورة التخصصية في الإنجليزية القانونية
- الدورة التخصصية في حقوق الإنسان والقانون الدولي وقوانين الملكية الفكرية
- ورشة تدريبية متخصصة حول مهارات التحري والمحاكمة في قضايا الإتجار بالبشر
- ورشة تدريبية متخصصة حول جمع البيانات وكتابة التقارير الدولية حول قضايا الإتجار بالبشر
- دورة ضوابط التوثيقات للمحامين
- الدورة التخصصية في الإنجليزية القانونية للمستشارين القانونين بوزارة العدل (الدفعة الثالثة)
- وفد القضاء العسكري المصري
- زيارة رئيس القضاء لمعهد العلوم القضائية والقانونية
- الدورة التدريبية للمستشارين القانونيين بوزارة العدل (الدفعة الثالثة)
- دورة تدريبية في المحاكمة الصورية لتعزيز قدرات منسوبي العدالة الجنائية في التحقيق والمحاكمة في قضايا الإتجار بالبشر في السودان
- دورة تدريبية حول صياغة وإبرام الإتفاقيات الدولية وتطبيقاتها في المحاكم الوطنية
- الدورة التدريبية في قانون العمل ومعايير العمل الدولية
- ورشة تفاكرية حول المسؤولية الجنائية للطفل وفق السوابق القضائية المختلفة
- دورة تدريبية متخصصة في لغة الإشارة وأثرها على السياق القانوني بالمحاكم
- ورشة قانون بيع الأموال المرهونة بالمصارف وتحصيل الديون المتعثرة
- ختام ورشة قانون بيع الأموال المرهونة بالمصارف وتحصيل الديون المتعثرة
- الدورة التدريبية في فن التفاوض والوساطة
- إعلان عن دورة تدريبية
- عميد معهد العلوم القضائية والقانونية يشارك في الإجتماع الخامس عشر لرؤساء إدارات او هيئات قضايا الدولة في الدول العربية
- ختام دورة فن التفاوض والوساطة
- دورة تدريبية متخصصة في قضايا الدولة
- ختام الدورة التدريبية في قضايا الدولة
- دورة تدريبية في الجرائم المستحدثة
- ختام دورة الجرائم المستحدثة
- مشاركة عميد العلوم القضائية والقانونية في الإجتماع السابع والعشرين لعمداء المعاهد القضائية العربية
- دورة المساعدين القضائيين ( الدفعة الرابعة )
- ورشة عمل حول سير الدعاوي والإجراءات في محاكم الأحوال الشخصية
- دورة تدريبية متخصصة في القضاء الإداري
- جلسة تفاكرية حول إصلاح النظام العدلي في المرحلة الإنتقالية
- ختام دورة التدريب على أعمال المحاكم لمنسوبي الجمارك
- دورة تدريبية متخصصة في القانون الدولي الإنساني
- الدورة التخصصية في الإنجليزية القانونية
- زيارة المدير التنفيذي لمؤسسة ماكس بلانك
- ورشة تدريبية في منع ومحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة
- ورشة تدريبية حول منع ومحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة
- زيارة وفد مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق
- ختام الدورة التخصصية في الإنجليزية القانونية
- ختام الورشة التدريبية حول منع ومحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة
- ورشة عمل في مناقشة التحديات والثغرات وتبادل الخبرات حول مكافحة الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين
- زيارة مدير الإدارة العامة للقضاء العسكري
- زيارة الوفد القضائي النيجيري
- إمتحانات الدفعة الرابعة من المساعدين القضائيين
- احتساب
- زيارة وفد السفارة الفرنسية
- زيارة وفد مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة
- الإجتماع الأول للمجلس العلمي لمعهد العلوم القضائية والقانونية لسنة 2020م
- افتتاح الدورة التدريبية للمساعدين القضائيين (الدفعة الثانية)
- امتحانات الضباط الحقوقيين – الإدارة العامة للقضاء العسكري
- الدورة التدريبية المتخصصة في جرائم المعلوماتية
- الدورة التدريبية في فن التفاوض
- ورشة حول النظام القانوني الفرنسي
- ورشة تدريبية حول حقوق الإنسان والمحاكمة العادلة
- ورشة عمل حول حماية الحقوق المدنية والسياسية
- جلسة تفاكرية حول تأسيس الجمعية السودانية للقانون الدستوري
- ورشة عمل حول سير الدعاوى والاجراءات في محاكم الأحوال الشخصية
- توقيع اتفاقية تعاون مشترك مع معهد جنيف لحقوق الإنسان – سويسرا
- ورشة عمل حول معايير الحكم الرشيد
- ورشة عمل حول خيارات تصميم العملية الدستورية
- ورشة عمل حول إعداد الخطط التدريبية
- الدورة التدريبية في مدخل لنظام العدالة الفرنسي
- الدورة التدريبية في التحقيق والتحري في قضايا الاتجار بالبشر
- الدورة التدريبية الأولى في مشروع تعزيز قدرات قطاع العدالة وحقوق الإنسان في السودان
- ختام الدورة التدريبية الأولى في مشروع تعزيز قدرات قطاع العدالة وحقوق الإنسان
- الاجتماع الثالث للمنصة السودانية المعنية بالقانون الدستوري
- اجتماع مشروع حماية المهاجرين على طول مسارات الهجرة
- جلسة تفاكرية لوضع دليل تدريبي في مجال القانون الدولي الإنساني
المصدر: إعلام المعهد
مؤتمر رؤســــاء القضاء والمحاكم العليا للدول الافريقية
بالســــــودان
الفترة من 2-4/4/2017م
د. سوسن سعيد شندي
مدير معهد العلوم القضائية والقانونية
قال تعالى في محكم تنزيله : ) يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى([1].
الموضوع: استقـــــــلال القضـــــــاء السودانـــي
إن من أهم مبادئ دولة القانون وسيادة حكم القانون استقلال القضاء عن غيره من السلطات في البلاد سواء السلطة التنفيذية أو التشريعية واستقلاله مالياً وإدارياً وذلك لضمان أداء وظيفته الأساسية وهي الفصل في المنازعات القانونية. وجميع الدساتير السابقة في السودان أكسبت القضاء استقلالاً كاملاً، بل ومن المباديء الراسخة التي أرستها الشرائع والنظم القانونية مبدأ استقلال القضاء بحيث تكون ولاية القضاء لسلطة مستقلة تكون مسئولة عن أداء أعمالها فقط أمام رئيس الدولة، وضماناً لذلك الاستقلال أسبغت القوانين حماية على القاضي لأن طبيعة عمل السلطة القضائية والقضاة قائمة على تحقيق العدالة وحماية الحقوق والحريات،واحترام القانون يوجب عدم التدخل في عمل القضاء، لذلك يجب أن يشعر القاضي بالقوة حتى يكون حيادياً في عمله. وهذا الاستقلال يحقق بلا شك الاستقرار القانوني والاقتصادي والاجتماعي في المجتمع، فضلاً عن حماية الحقوق والحريات العامة من الانتهاكات أياً كان مصدرها. وكلنا نعلم بأن موضوع استقلال القضاء قد لقي اهتماماً دولياً لإعلاء كلمة القضاء وقد نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه: "لكل إنسان الحق على قدم المساواة التامة مع الآخرين في أن تنظر قضيته أمام محكمة مستقلة نزيهة نظراً عادلاً علنياً للفصل في حقوقه والتزاماته وأية تهمة جنائية توجه إليه"[2]. كما نصت الإتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية المعتمدة بأن: "جميع الأشخاص متساوون أمام القضاء، ولكل فرد الحق في معرفة أية تهمة جزائية توجه إليه أو في حقوقه والتزاماته في أية دعوى مدنية تكون محل نظر منصف وعادل من قبل محكمة مستقلة حيادية منشأة بحكم القانون"[3].
وتعتمد حماية المواطن السوداني على وجود سلطة قضائية قوية وعادلة ومستقلة يتمتع القضاة فيها باستقلاليتهم، فالقضاء لا يستطيع أداء رسالته في ترسيخ مبادئ العدل وتحقيق ضمانات التقاضي دون استقلال حقيقي يضمن إرجاع الحقوق وتصحيح المسار القانوني للجميع حتى من تصرفات السلطة العامة في الدولة، علماً بأن استقلال القضاء هو تكريس لمبدأ الفصل بين السلطات وهو أحد المبادئ الدستورية الأساسية التي تقوم عليها الأنظمة الديمقراطية وذلك لمنع وجود السلطة المتحكمة أو الإستبدادية[4]، وأي إخلال بهذا المبدأ يؤدي إلى إضعاف السلطة القضائية في مواجهة السلطة التنفيذية. ولا يكاد يخلو أي دستور معاصر من التأكيد على استقلال القضاء رغم التفاوت بين بلد وآخر ولكن يتميز السودان بأنه من بين الدول التي تتمتع بالاستقلال التام عبر جميع الدساتير والأنظمة المختلفة منذ دستور سنة 1953م حتى 2005م وقد نص دستور السودان الإنتقالي لسنة 2005م على الآتي:-[5]
- تسند ولاية القضاء القومي في جمهورية السودان للسلطة القضائية القومية.
- تكون السلطة القضائية مستقلة عن الهيئة التشريعية والسلطة التنفيذية ولها الاستقلال المالي والإداري اللازم.
- ينعقد للسلطة القضائية القومية الاختصاص القضائي عند الفصل في الخصومات وإصدار الأحكام وفقاً للقانون.
- يكون رئيس القضاء لجمهورية السودان رئيساً للسلطة القضائية القومية ورئيساً للمحكمة القومية العليا ويكون مسئولاً عن إدارة السلطة القضائية القومية أمام رئيس الجمهورية.
- على أجهزة الدولة ومؤسساتها تنفيذ أحكام وأوامر المحاكم.
علماً بأن الدستور هو القانون الأعلى في البلاد وفق أحكام المادة (3) من الدستور الانتقالي لسنة 2005م.
وقد نظم الدستور هيكل السلطة القضائية [6]، وحدد وظيفة القضاء وهي القيام بالفصل في الخصومات ،وأكد على استقلال القضاة أنفسهم لضمان استقلالية الوظيفة القضائية فجاء النص كالآتي:[7]
(1) القضاة مستقلون في أداء واجباتهم ولهم الولاية القضائية الكاملة فيما يلي اختصاصاتهم ولا يجوز التأثير عليهم في أحكامهم.
(2)يصون القضاة الدستور وحكم القانون ويقيمون العدل بجد وتجرد ودون خشية أو محاباة.
(3) لا تتأثر ولاية القاضي بالأحكام القضائية التي يصدرها.
وتأكيداً لذلك ظلت القوانين السودانية تسند إدارة القضاء إلى رئيس القضاء ونوابه ومعاونيه من القضاة في الإدارات والأجهزة القضائية.
وجاء قانون السلطة القضائية لسنة 1986م تعديل لسنة 2015م في المادة الثامنة بالنص على الآتي:-
- تكون ولاية القضاء في جمهورية السودان لسلطة مستقلة تسمى السلطة القضائية.
- تكون السلطة القضائية مسؤولة مباشرة لدى رئيس الجمهورية عن أداء أعمالها.
- تكون للسلطة القضائية ميزانيتها المالية ويصدر بها قرار من رئيس الجمهورية بناءً على توصية من المجلس ( أي المفوضية القومية للخدمة القضائية الآن ).
ووفقاً للدستور وقانون السلطة القضائية فإن الاستقلال المالي والإداري هو ضمانة أكيدة لاستقلال القضاة في وظيفتهم ،بل قاعدة أساسية قائمة على أساس عدم التدخل من قبل أي سلطة في أمور القضاء ، فتأسيس ميزانية مستقلة تشكل إحدى الضمانات المهمة في تأكيد مبدأ استقلال القضاء لضمان عدم التأثير. وفي هذا الصدد فإن للقضاء السوداني موازنة سنوية مستقلة يقوم بوضعها وعرضها على المفوضية القومية للخدمة القضائية لإجازتها. وتسعى السلطة القضائية دائماً إلى وضع شروط خدمة أفضل للقضاة،علماً بأن مفهوم الاستقلال المالي للسلطة القضائية لا يتحقق إلا بوضع ميزانية مالية مستقلة عن الميزانية العامة أو ملحقة بها ولكن يجب وضعها بشكل مستقل بحيث تعدها السلطة القضائية دون تدخل من أي جهة أخرى وتعرض على المفوضية القومية للخدمة القضائية لإجازتها وفق أحكام المادة (5) من قانون المفوضية القومية للخدمة القضائية لسنة 2005م.
كما تستقل السلطة القضائية بوضع السياسات العامة لإدارة مرفق القضاء واتخاذ جميع القرارات التي تضمن حسن سير القضاء حيث يدار القضاء بواسطة القضاة وفق القانون، فيتم تعيينهم بعد التحقق من شروط التعيين واختبار كفاءتهم لتولي القضاء ثم رفع التوصية لرئيس الجمهورية بالتعيين.
وقد أكد الدستور بأن التعيين يتم بتوصية من المفوضية القومية للخدمة القضائية فيما يتعلق بتعيين القضاة وشروط خدمتهم ونص على أنه : "مع مراعاة الكفاءة والنزاهة والمصداقية يعين رئيس الجمهورية بناء على توصية من المفوضية القومية للخدمة القضائية كلاً من رئيس القضاء ونوابه وقضاة المحكمة القومية العليا وكل قضاة السودان ويحدد القانون شروط خدمة القضاة ومحاسبتهم وحصاناتهم[8].
ولتحقيق الشفافية وضمان الاستقلال للقضاة فقد ضمن القانون شروطاً لتولي القضاء بمختلف الدرجات لضمان الحق في التقديم[9]. كما أن ترقيتهم بعد تولي القضاء يتم بواسطة إدارة متخصصة للتفتيش القضائي وفق معايير قانونية تطبق على الجميع[10]. كما يجب مراعاة متطلبات العمل والظروف الخاصة للقضاة في نقلهم ولا يتم نقلهم للنيل منهم،ولا يجوز عزلهم إلا بسبب يوجب المحاسبة وفقاً للقانون ويتم بقرار من رئيس الجمهورية بعد التوصية من المفوضية القومية للخدمة القضائية بناء على أسباب، ولا تنتهي خدمة القاضي ألا بأحد الأسباب وهي العزل أو الاستقالة أو التقاعد بالمعاش مع كفالة حقه في المعاش وتوضح اللوائح هذه الإجراءات.
وقد نص الدستور على قواعد محاسبة القضاة في المادة (131) بأن يتولى رئيس القضاء اتخاذ إجراءات المحاسبة في مواجهة القضاة وفقاً للقانون ولا يجوز عزل القضاة إلا بسبب السلوك المشين أو عدم الكفاءة أو فقدان الأهلية وذلك وفقاً للقانون ، على أن لا يتم ذلك إلا بأمر من رئيس الجمهورية بناء على توصية من رئيس القضاء وبموافقة المفوضية القومية للخدمة القضائية[11].
وإذا نظرنا إلى هذه النصوص فإن غايتها ضمان الاستقلالية التامة ضماناً لحماية الحقوق والحريات وبسط سيادة حكم القانون حتى في تنظيم أداء القضاء،وذلك لكفالة وجود قضاء فعال منصف مستقل يعد حصناً متيناً لدولة الحق ولا يتم ذلك إلا بتوفير آليات تضمن حسن سير القضاء وذلك بتحصين السلطة القضائية من التدخل في شؤونها من قبل باقي السلطات وذلك بعدم خضوع السلطة القضائية في تنظيمها إلا لسلطة القانون ويكون رئيس القضاء هو المسؤول عن أعمالها ويكون عمل القاضي في سبيل إقرار الحق والعدل خاضعاً لما يمليه عليه القانون وضميره علماً بأن طبيعة الوظيفة القضائية قائمة على تحقيق العدالة.
وللطبيعة البشرية للقضاة والتي تجعلهم كغيرهم بحاجة لمن يراجع أعمالهم من خلال إدارة متخصصة في السلطة القضائية هي إدارة التفتيش والرقابة القضائية والتي تعد من العناصر الداعمة لمسيرة العمل القضائي من خلال إسهامها الفعال في تهيئة مناخ قضائي أمثل يهدف إلى تحسين مستوى الأداء وتقديم عدالة ناجزة يتوفر فيها الضمانات وفي حياد تام للقاضي ومهمة هذه الإدارة تتمثل في التقييم والتوجيه والتحقيق في أمور القضاة سواء ما تعلق بالعمل القضائي أو سلوك القاضي الشخصي للنهوض بالعمل القضائي وضمان استمرارية حسن أداء السلطة القضائية.
ولما كانت مهمة حماية الحقوق والحريات تقع على السلطة القضائية لذلك فإن هذه الوظيفة تتطلب تعزيز ثقة المواطنين فيها بعدم التدخل في القضاء، مما يولد الشعور بالأمان والطمأنينة بوجود سلطة مستقلة قادرة على حمايتهم سواء من الأفراد أو المؤسسات أو الدولة لأن استقلال القضاء ليس مجرد شعار وإنما يجب توفير ضمانات حقيقية مقننة بما يكفل للقضاة استقلالاً حقيقياً يمنع أي تدخل.
وقد ارتبط استقلال القضاء حقيقة بالعديد من الحقوق والمبادئ الدستورية الأخرى التي جاءت في وثيقة الحقوق المتعلقة بالمحاكمة العادلة والتي نصت على أن: "يكون لأي شخص تتخذ ضده إجراءات مدنية أو جنائية الحق في سماع عادل أمام محكمة عادية مختصة وفقاً للإجراءات التي حددها القانون". وقد كفل هذا النص إجراءات المحاكمة العادلة للجميع أمام القضاء بضمان كل الضمانات الإجرائية مثل افتراض البراءة والحق في الدفاع والعلم بالإجراءات على سبيل المثال[12].
كما ارتبط استقلال القضاء بالمادة المتعلقة بالحق في التقاضي والتي جاء فيها:" يكفل للكافة الحق في التقاضي ولا يجوز منع أحد من حقه في اللجوء إلى العدالة" . وهذا يؤكد أن الدستور قد كفل حق التقاضي أمام القاضي الطبيعي وعدم المحاكمة أمام هيئات لا تتوفر فيها ضمانات الاستقلال والحياد والنزاهة كالهيئات القضائية الاستثنائية.
كما يرتبط هذا الاستقلال بأهم المبادئ الدستورية وهو سيادة حكم القانون والمساواة أمام القانون حيث جاء فيه:" بأن الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية القانون دون تمييز بعضهم بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو العقيدة الدينية أو الرأي السياسي أو الأصل العرقي[13]. علماً بأن هذا المبدأ من المباديء المستقرة في الدولة القانونية حيث يخضع الجميع للقضاء حكام ومحكومين للقانون دون تمييز[14]. ولا شك أن المركز المتساوي للحماية القانونية بين المواطنين عنصر مكمل من عناصر المواطنة وتنبثق عنه حقوق متعددة تتمثل في حق الاعتراف للمواطن بمشروعية شخصيته القانونية وحق المساواة أمام القانون وحق التقاضي وحق الدفاع أمام محكمة مستقلة ومحايدة وعلنية وحق البراءة قبل أن تثبت إدانته وحق ألا يجرم إلا بقانون ساري المفعول وقت إرتكاب الفعل.
والمركز المتساوي أمام الحماية القانونية بين المواطنين هو تكثيف للإحساس المستقر بحقوق المواطنة وبنفس القدر هو الضمانات الأساسية للاستقرار الوطني والسياسي[15].
كما ارتبط الدستور بحماية الحقوق والحريات بتطبيق القضاة للاتفاقيات والمواثيق الدولية وفي إطار التزام الدولة بحماية وثيقة الحقوق بأن تقوم بتعزيزها وتنفيذها[16].
علماً بأن القضاة ملزمون بتطبيق الدستور لأنه هو القانون الأعلى في البلاد (المادة 3) من الدستور.
ولا يمكن أن يتحقق كل ذلك ما لم يتمتع القضاء باستقلال تام لضمان خضوع الأفراد كافة دون تمييز ، هذا بالإضافة إلى أن حماية الحقوق والحريات الدستورية التي تضمنت وثيقة الحقوق في الباب الثاني من الدستور لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود نظام قضائي مستقل لا يقبل أي تدخل من أي جهة وفق ما نصت عليه المادة (48) منه.
وبهذا نرى أن الدستور السوداني قد نظم السلطة القضائية بصورة إجمالية تاركاً التفاصيل للمشرع في قانون السلطة القضائية،ولكن منحها الاستقلالية الكاملة، وقد ألزم الدولة ومؤسساتها ضرورة تنفيذ أحكام وأوامر المحاكم تأكيداً لاستقلالية السلطة القضائية وعدم تحصين أي قرار صادر من أي جهة.
وكما أكد الدستور استقلال القاضي الفعلي الذي يجعله قادراً على إصدار أي حكم في أي دعوى دون أي ضغط عليه من أي جهة ومنع التأثير عليه في أحكامه، فاستقلال القضاء يقتضي ليس فقط منع أي جهة من التدخل في أعماله، بل وجوب امتناع القضاة أنفسهم من الاستجابة أو قبول أي تدخل.
ولا شك أن الوثيقة الدستورية تحظى باحترام في البناء القانوني ولا يمكن الخروج عليها ومخالفتها.
الخاتمــــــــــــــــــــة:-
إن استقلال القضاء هو ضمانة حقيقية لحماية الحقوق والحريات وسيادة حكم القانون وهو ضمانة لتحقيق الأمن الوطني بإرساء دعائم دولة القانون، وكفالة هذا الاستقلال يحمي قوة القضاء وهيبته للوقوف في مواجهة كل محاولة من شأنها التأثير عليه سلباً، ولا يتم ذلك إلا بتحقيق استقلاله المالي والإداري وأن يكون للقضاء السلطة في إدارة شؤونه وأن تكون لديه الموارد المالية التي تكفل أداء وظائفه على الوجه الأكمل بعيداً عن السلطة التنفيذية بل العكس فإن السلطة القضائية لها سلطة رقابية على أعمال السلطة التنفيذية عن طريق المحاكم الإدارية بالرقابة على مشروعية القرارات التي تصدرها لأن السلطة التنفيذية مقيدة في تصرفاتها بأحكام القانون والقضاء الإداري ينظر الطعن في القرارات الإدارية غير المشروعة ولا يوجد تحصين لأي قرار إداري ، بل إن الدستور قد نظم الطعن في أعمال رئيس الجمهورية أو رئاسة الجمهورية حيث أجاز لكل متضرر من هذه الأعمال الطعن فيها أمام المحكمة المختصة إذا كان الادعاء متعلقاً بأي أسباب قانونية غير انتهاك نصوص الدستور والسوابق القضائية تشهد بذلك[17].
وبحمد الله فإن النظام القضائي السوداني نظام مستقل وشهد التاريخ بذلك وقد استقر هذا النظام وحرصت عليه القيادة السودانية وتميز به السودان وقد رأت بعض الدول العربية أن تتبنى هذا النظام الذي ثبتت فعاليته حيث أصبح مثالاً يحتذى به بين الدول ومنها دولة المغرب وسلطنة عمان ولن نغير نحن هذا النظام لأن التدخل في شؤون القضاء والقضاة من أي سلطة أخرى يعني المساس بالاستقلالية وانتهاكاً لمبدأ سيادة حكم القانون.
واستقلال القضاء يرسخ بكل تأكيد مبدأ الفصل بين السلطات ويؤدي إلى عدم تركيز السلطات في يد جهة واحدة في الدولة مع وجود قدر من التعاون لتحقيق المصلحة العامة.
وليدم القضاء أمانة في أعناق القضاة لتحقيق العدل والإنصاف في مواجهة أي جهة وقد ظل القضاء السوداني عبر حقب تاريخية مثالاً يحتذى به، استقلالاً وكفاية وقيماً رواسخ حيث يلتزم القضاة بما أدوه من قسم عند التعيين بأن يؤدي القاضي عمله بحق وإخلاص لتحقيق العدالة لجميع المواطنين على السواء ملتزمين بأحكام الدستور والقانون دون خشية أو محاباة أو سوء قصد.
والواقع يؤكد احترام السلطات التنفيذية والتشريعية للسلطة القضائية ويتمتع رئيس القضاء بمكانة عالية في الدولة والدستور السوداني يكفل هذه الاستقلالية.
المراجع:
(1) القران الكريم.
(2) دستور السودان الانتقالي لسنة 2005م.
(3) قانون السلطة القضائية لسنة 1986م- تعديل - 2015م.
(4) د.عبد العزيز بن محمد الصغير، الضمانات الدستورية للمواطنين بين الشريعة والقانون، المركز العربي للإصدارات القانونية- القاهرة.
(5) د. أبوبكر محمد أحمد أبوبكر، المدخل لدراسة العلوم القانونية، 1994م.
(6) الأستاذ/ ميرغني النصري، مباديء القانون الدستوري والتجربة الديمقراطية في السودان، الطبعة الأولي، دار الطباعة للنشر.
ال
د.سوسن سعيد شندي
قاضي المحكمة القومية العليا
ومدير معهد العلوم القضائية والقانونيــــة
[1]. سورة ص، الآية (26).
[2]. الجمعية العامة للأمم المتحدة،قرار رقم 217 الصادر في 10 كانون الأول لسنة 1948م، (المادة 10).
[3]. الجمعية العامة للأمم المتحدة، الإتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية الصادرة في 16 كانون الأول لسنة 1966م، (المادة14/1).
[4]. د.أبوبكر محمد أحمد أبوبكر، المدخل لدراسة العلوم القانونية، بدون طبعة، 1994م، ص9.
[5]. دستور السودان الإنتقالي لسنة 2005م، المادة (123).
[6]. دستور السودان الإنتقالي لسنة 2005م، المواد(124-127).
[7]. دستور السودان الانتقالي لسنة 2005م، المادة (128).
[8]. دستور السودان الإنتقالي لسنة2005م، (المادة130).
[9]. قانون السلطة القضائية 1986م تعديل 2015م، (المواد24 إلى30 والمادة39 والمادة 72).
[10]. قانون السلطة القضائية 1986م تعديل2015م، (المواد34 إلى 38).
[11]. دستور السودان الإنتقالي لسنة 2005م، (المادة131).
[12]. دستور السودان الإنتقالي لسنة 2005م، (المادة34/3).
[13]. دستور السودان الإنتقالي لسنة 2005م، (المادة31).
[14]. عبد العزيز بن محمد الصغير، الضمانات الدستورية للمواطنين بين الشريعة والقانون، المركز القومي للإصدارات القانونية، ص11.
[15]. الأستاذ/ ميرغني النصري، مباديء القانون الدستوري والتجربة الديمقراطية في السودان، ص 560، الطبعة الأولي، دار الطباعة للنشر.
[16]. دستور السودان الإنتقالي لسنة 2005م، (المادة 27).
[17]. دستور السودان الإنتقالي لسنة2005م،(المادة61).
- عن المعهد
- نشأة المعهد
- المرسوم الجمهوري
- اللائحة التنفيذية
- الهيكل التنظيمي
- أنشطة المعهد
- شروط استخدام البوابة
- التأهيل والتدريب
- التأهيل
- التدريب التخصصي
- التدريب المستمر
- الخبراء
- خطة التدريب
- المعرفة القانونية
- الأبحاث والدراسات القانونية
- المجلة
- الترجمة
- المكتبة التفاعلية
- مكتبة الصور
- مكتبة الفيديو
- التعاون الدولي وحقوق الإنسان
- التعاون الدولي
- القانون الدولي لحقوق الإنسان
- الملكية الفكرية
- الأخبار
- الإصلاح القانوني
تم تطوير هذا الموقع بواسطة شركة ريل سوفت المحدودة